كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ونجل ناصرِ دينِ الله حافظِنا (¬1) ... أجاد في جَمْع من سمَّاه في الكتب
بشيخ الإسلام فانظر في مؤلفه ... صدقًا وعدلاً فما ينكِرْه غير غبي
أو حاسدٍ عَميت عنه بصيرته ... فخاض في هُوَّةٍ تُفضي إلى العَطب
الله أكبر هل تُنكِرْ فضائلَ مَن (¬2) ... سارت فضائله كالشمس لم تغب
يا ليتني كنت في يوم لأزْمَتِهِ (¬3) ... حتى يرى النصر حقًّا بعض ما يجب
وقد كفاه بهم أعلام شِرْعتنا ... في مصر إذ شاهدوا التصنيف باللقب
فصالح الوقت نجل الحبر أعَلمُنا ... ورِفْقُةُ بقضاء الحق لم يَشب
وذا جوابُ عُبيدٍ قاصرٍ عمرَ الـ ... حمصِي انْتمَى لبني مخزومَ بالنسب
هُوْ نقطة من بحار العلم خادمهم ... أحبّ نظمًا له في سِلْك ذي النَّشَب (¬4)
فالمرء مع مَن أحبَّ الله يجمعهم ... يوم المعاد وناجٍ يشفعّنْ كنبي
¬__________
(¬1) يعني: الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) الذي ألف كتابه «الرد الوافر على من زعم بأن سمى ابنَ تيمية: شيخَ الإسلام كافر». في الردّ على العلاء البخاري.
(¬2) من قوله: «ونجل ناصر .. » إلى هنا مُحاط عليها بقلم دقيق ثم كتب في الهامش الأيمن ما نصه: «هذه الأربعة الأبيات المحوق عليها نظم الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الياسوفي شيخنا» اهـ.
(¬3) كذا ضبطها في الأصل، وفي (ط): «أُلازمه».
(¬4) البيت مستدرك في الهامش وعليه علامة التصحيح. وفيه كلمات شبه مطموسة، استفدت قراءة بعض كلماته من (ط)، والبيت فيها:
هو نقطة من بحار القوم خادمهم ... أحبّ نظمًا له في سلك ذي نَسب