كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

(سنة 704)
قال: وفيها في يوم الاثنين سادس عِشْري شهر رجب حضر الشيخ تقي الدين ابن تيمية وجماعته بمسجد النارنج جوار المصلى، وحضر معهم من الحَجَّارين، وقطعوا الصخرة التي يزورونها، وذكروا أنها (¬1) كانت سبب بنيان المسجد ومجيء النذور، وكان للناس فيها [اعتقادات] (¬2) كثيرة. (2/ 814)
قال: وفيها، في ذي الحجة، توجه الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى الجبليَّة (¬3)، وصُحْبتَه الأميرُ بهاء الدين قراقوش. وهم الجرديون والكسروانيون، بسبب الإصلاح، وأن يحضروا إلى الطاعة، وكان قبل سفر الشيخ تقي الدين قد توجّه السيد الشريف زين الدين ابن عدنان إليهم، فغاب أيامًا وعاد ولم يحصل اتفاق، فعند ذلك جُرّدت العساكر، وجُمعت الرجال من جميع بلاد الشام، ولم تزل تَرِد الجُموع من كل ناحية إلى سَلْخ الشهر، كما سيأتي ذكره في مستهل سنة خمس وسبع مائة إن شاء الله تعالى. (2/ 818 – 819)
¬__________
(¬1) (ط): «أن هي»!
(¬2) بياض في المخطوط، وأثبتها المحقق «أقاويل» وهي كذلك في «عقد الجمان» للعيني، والأقرب ما أثبت، ويؤيده ما في «شذرات الذهب»: (6/ 9) قال: «وكان يزورها الناس وينذرون لها النذور، ولهم فيها اعتقاد».
(¬3) طائفة منسوبة إلى جبل عاملة في لبنان.

الصفحة 17