كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فتكلَّم القاضي شمس الدين ابن عدلان (¬1) الشافعي وادعى دعوة شرعيَّة على تقي الدين ابن تيمية.
فحمد الله تعالى، وأراد أن يتكلم في ذلك، وأن يُدْخِل أمرَ العقيدة في عقيب وعظه.
فقيل له: قد ادّعى عليك بدعوى شرعية أجب عنها.
فأراد أن يعيد التحمُّدات، وأن يذكر الأدلة والحجج، فما مُكِّن، وقيل له: أجب، فتوقف، فأُلِحَّ عليه، وكُرِّر عليه القول مرارًا عديدة.
فقال لهم: عند من هي الدعوى؟
قيل له: عند قاضي القضاة زين الدين المالكي.
فقال: هو عدوِّي وعدوّ [مذهبي]. وأظنه أساء القول على الحاكم (¬2) ..... فطال الأمر، ولم يزدهم على هذا القول .... (¬3)
فعند ذلك حكم القاضي المالكي بسحبه (¬4) من المجلس، ورَسَم
¬__________
(¬1) (ط): «عدنان» تحريف. وهو القاضي محمد بن أحمد بن عثمان الكناني المصري، كان مقربًا من الجاشنكير، انظر «أعيان العصر»: (4/ 297 – 299)، و «الدرر الكامنة»: (3/ 333/ 334).
(¬2) ما بين المعكوفين بياض بالأصل وأكملته من المصادر.
ولم يذكر أحد ممن نقل هذه المناظرة أن شيخ الإسلام أساء القول على أحد، فظنّ المؤلف يبقى ظنًّا!
(¬3) هذه النقاط وما قبلها تشير إلى بياضات في الأصل.
(¬4) (ط): «بحبسه» ولعله ما أثبت. وفي المصادر «فأقيم من المجلس».

الصفحة 23