كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ذيل مرآة الزمان (¬1)
لقطب الدين موسى بن محمد اليونيني الحنبلي (ت 726)

(سنة 699)
قال: «واجتمعوا (أي أهل دمشق) في هذا اليوم (الأحد الثاني من ربيع الثاني) بمشهد عليٍّ، واشتوروا في أمر الخروج إلى الملك محمود غازان، وأخْذِهم أمانًا لأهل البلد، فحضر من الفقهاء: قاضي القضاة وهو يومئذ خطيب الجامع بدر الدين بن جَماعة، والشيخ زين الدين الفارقي، والشيخ تقي الدين ابن تيمية ... » وذكر جماعة كثيرة من العلماء. ثم قال: «وجماعة كثيرة من القُرَّاء والفقهاء والعدول». (1/ 254).
وفيها أيضًا: قال: «وكان الناس بالبلد بلغهم ما حلَّ بإخوانهم (¬2)، فشقّ على الناس، وتوجّه الشيخ تقي الدين ابن تيمية وجماعةٌ إلى شيخ المشايخ الذي نزل بالعادلية، وشَكَوا إليه الحال، فاتفق خروجه إليهم يوم الثلاثاء وسط النهار، فأدركهم بين الظهر والعصر، فردّ عنهم، وسمع التتار بقدومه وقدوم من سار معه، فهربوا ... ».
قال: «وكان الشيخ تقي الدين ابن تيمية يمشي إلى من يُرْجى نفعُه
¬__________
(¬1) طبع المجمع الثقافي، أبو ظبي، ط 1، 1428 هـ، تحقيق د. حمزة عباس.
(¬2) يعني في جبل الصالحية.

الصفحة 3