كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وأما التفسير فمسلّم إليه، وله في استحضاره (¬1) لآياتٍ من القرآن – وقت إقامة الدليل بها على المسألة – قوةٌ عجيبة، وإذا رآه المقرئ تحيّر فيه، ولفَرْط إمامته في التفسير وعظَمَة اطلاعه يبيّن خطأ كثيرٍ من أقوال المفسرين، ويوهّي أقوالاً عديدة، وينصر قولاً واحدًا موافقًا لما دلّ عليه القرآن والحديث.
ويكتب في اليوم والليلة من التفسير أو من الفقه أو من الأصلين أو من الردّ على الفلاسفة والأوائل نحوًا من أربع كراريس أو أَزْيد. وما أُبعِد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلد، وله في غير مسألة مصنفٌ مفرد في مجلدة؛ كمسألة التحليل، ومسألة حفير، ومسألة من سبَّ الرسول (¬2)، ومسألة «اقتضاء الصراط المستقيم» في ذم البدع، وله مصنَّف في الرَّدّ على ابن المطهَّر الرافضي في ثلاث مجلدات كبار (¬3)، ومصنف في الردّ على تأسيس التقديس للرَّازي في سبع مجلدات (¬4)،
¬__________
(¬1) كذا (م)، وفي «العقود الدرية»: «في استحضار»، وفي (ش): «لآياتٍ».
(¬2) مسألة التحليل ألف فيها كتاب «بيان الدليل على بطلان التحليل» طبع في مجلد كبير. ومسألة حفير، سماه غير واحد: «التحرير في مسألة حفير»، وقال ابن رجب: إنه مجلد في مسألة من القسمة كتبها اعتراضًا على الخوبي في حادثة حكم فيها. وبنحوه قال ابن الزملكاني. ومسألة من سبّ الرسل، سمى كتابه «الصارم المسلول على شاتم الرسول» حُقق في ثلاثة مجلدات.
(¬3) وهو «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيع والقدرية» مطبوع في تسع مجلدات.
(¬4) هو كتاب «بيان تلبيس الجهمية في بيان بدعهم الكلامية» طبع الموجود منه في عشرة مجلدات.

الصفحة 41