كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ونزل من السماء كهيئة بُقْجَة (¬1)، فقيل: ما هذه؟ فقالوا: هذه براءة ابن تيمية من النار.
وأخبرني – أيضًا – أبو عبد الله المذكور: أن سيف الدين تقصبا (¬2) مملوك البوبكري – وهو ثقة – رأى في النوم أن القيامة قد قامت والناسُ في أمر عظيم، وقائل يقول: قد مات عمود الإسلام. فقال لرجل: قد قامت القيامة، فقال: إذا كان قد مات عمود الإسلام أَعَجَبٌ قيام الساعة! وسمعته من لفظ المذكور.
وأخبرني أبو عبد الله: أن رجلاً صالحًا رأى الشيخَ في نومه فقال: ما فَعَل الله بك؟ قال: غفر لي ولمن صلى على جنازتي.
وأخبرني – أيضًا –: أن رجلاً ثقة أخبره أنه رأى الشيخ في نومه فقال: يا سيدي ما أنت مت؟ فقال: وعشت، قال الله تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] وقرأ الآية.
وأخبروني أبو عبد الله: أن رجلاً صالحًا أخبره أنه ... موت ... (¬3) من غير أن يعلم بموته أن الشيخ في مكان وطيور عظيمة ينزلون من السماء عليه ثم تصعد.
¬__________
(¬1) هي الصرة من الملابس وغيرها.
(¬2) كذا، والذي في كتب التاريخ في رسم هذا الاسم «صقطبا» بالطاء. ولم أجد ترجمة سيف الدين هذا.
(¬3) كلمات غير واضحة.

الصفحة 70