كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

عبد الله ابن مسعود، وأبي موسى الأشعري - وذكر الرابع - فإن عَجَز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم صلوات الله عليه» (¬1).
وذكر ابن القيم آية الكرسي عقب الصلاة، ثم قال: «وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية - قدس الله روحه - أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة» (¬2).
قال ابن القيم: «وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رجمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة.
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال
¬__________
(¬1) «إعلام الموقعين»: (6/ 197). وذكر نحو هذا ابن رشيق في «أسماء مؤلفات ابن تيمية - ضمن الجامع»: (ص 283).
أقول: نسب شيخ الإسلام هذا الأثر لمالك بن يخامر كما في «مجموع الفتاوى»: (4/ 531). ولم أقف عليه من روايته عن معاذ بن جبل، ورواه عن معاذ جماعة، أشهرها رواية يزيد بن عَميرة الهَمْذاني عن معاذ، أخرجه الترمذي (3804)، والنسائي في «الكبرى» (8196)، وأحمد (22104)، وابن حبان (7165)، والحاكم: (1/ 98)، والبيهقي في «المدخل» (102)، وابن سعد (2/ 304) وغيرهم بألفاظ مختلفة. قال الترمذي: حسن غريب. كما في «تحفة الأشراف»: (8/ 418)، ونسخة الكروخي (ق 258)، وفي المطبوع: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
(¬2) «زاد المعاد»: (1/ 304).

الصفحة 87