كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

مهمة جدا من جهة الإفادة في ترجمة الشيخ، ومن جهة أن كتابنا هذا أصبح
المصدر الوحيد لاكثر تلك النصوص المنقولة، فلولا نقله لها لضاعت مع
ما ضاع من تراثنا.
المصدر الثالث: أخبار يرو يها بنفسه من مشاهداته.
وهي قليلة مقارنة بحجم الكتاب، وكان من المتوقع أن تكون مصدرا
ثرا في الترجمة لقرب ابن عبد الهادي من صاحب الترجمة وتتلمذه عليه.
وقد تعددت عباراته في ذلك، كقوله: " جلست يوما إلى قاضي القضاة
صدر الدين علي الحنفي " (ص 346)، وقوله: " كنت أتردد عليه، وقرأت
الاربعين "، و" حضرت معه يوما بستان الامير الشمس لؤلؤ" (ص 395).
وقوله: " بلغني عن بعض مشايخ حلب " (ص 8). وقوله: " أخبرني غير
واحد" (ص 08 1)، وقوله: " قرأت بحل بعض أصحابه في وقعة التتر"
(ص 226 - 233)، وقوله: " قرأت بخط بعض اصحاب الشيخ " (ص 308)،
و" اخبرني بعض أصحابنا" (ص 342)، و" أخبرني بذلك من حضر
ا لمشورة " (ص 97 3)، وقوله: " أخبرت " (ص 7 0 3).
***
- مباحث الكتاب، وترتيب ا لمؤلف لها:
- افتتح المؤلف كتابه بذكر نسب الشيخ ومولده، وانتقاله من حران مع
أهله، ثم ذكر بعض شيوخه المسندين، ونشأته العلمية، ونبوغه المبكر،
وثناء العلماء عليه وهو في صغره. ثم انتهاء الامامة إليه في العلام والعمل
32

الصفحة 32