كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ثم كتب تحتها: " تصنيف العلامة الاوحد الفهامة سيدي الشيخ
عبد الرحمن المقدسي عفى الله عنه آمين ".
وبمحاذاة العنوان من جهة اليسار كتب تملك نصه: " في نوبة الفقير
عبد الله الحنبلي عفي عنه".
وهذا العنوان وما بعده بخط مغاير لخط النسخة، فلعله بخط أحد
المطالعين أو متملكي النسخة، فاما أن يكون قد رأى النسخة غفلا من
العنوان، أو سقطت منها ورقة العنوان، فاجتهد في كتابة عنوان الكتاب
واسم مؤلفه، فلم يصب في شيء منهما! فأما العنوان فسبق الكلام عليه في
مبحث مفرد، وأما المؤلف فواضح الامر.
والنسخة ناقصة الاخر، تنتهي عند قوله: " وفي ثاني يوم بعد صلاة
ا لجمعة جمع القضاة و كابر الدولة بالقلعة لمحفل الشيخ، وأراد الشيخ أن
يتكلم، فلم يمكن من البحث والكلام " (ص 5 30) من طبعتناه
وهي نسخة جيدة يغلب عليها الصحة، وان لم تخل من أوهام. لكن
أقحم في أثناء النسخة (ق 8 - 0 6) كتاب " الحموية " لشيخ الاسلام رحمه
الله، فقد ساق المؤلف مقدمته وبعضا من مباحثه، لكنها هنا مستوفاة
بتمامها. والذي يطهر لي أن نسخة "الحموية " هنا ليست من الكتاب بل ولا
من ناسخه، بل هي ملفقة و دخلت في هذا الكتاب وهي ليست منه، إما
ممن جلد الكتاب أو ممن رتب أوراقه، بدليل واضح وهو اختلاف الخط
واختلاف مقاس الصفحة وعدد الاسطر، بحيث لا يبقى أدنى شك في أن
هذه النسخة من الحموية ليست من الكتاب في شيء، بل هي مقحمة فيه.
أما من قال: إن ستياقها بتمامها يعتبر الاخراج الاول للمولف ئم رأى في

الصفحة 44