كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أ جمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم، وهذا هو الواجب على جميع
الخلق في هذا الباب وفي غيره.
فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا! لخيو بالهدى ودين الحق ليخرج
الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز ا لحميد، وشهد له
بأنه بعثه داعئا إليه (1) بإذنه وسراجا منيرا، وأمره أن يقول: <هنذه -سبيلى أ خو)
،لى الئه على بصيرء أنما ومن اتبعتى > 1 يوسف: 80].
ومن المحال في العقل والدين أن يكون السراج المنير الذي أخرج (2) به
الناس من الظلمات إلى النور، و نزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما
اختلفوا فيه، وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من (3) دينهم إلى ما بعث به من
الكتاب وا لحكمة، وهو يدعو إلى الله وإلى سبيله بإذنه (4) على بصيرة، وقد
اخبر الله أنه اكمل له ولامته دينهم وأتم عليهم نعمته - محالى (5) مع هذا وغيره
أن يكون قد ترك باب الايمان بادده والعلم به ملتبشا مشتبفا، ولم يميز ما يجب
لله من الاسماء ا لحسنى والصفات العلى، وما يجوز عليه، وما يمتنع عليه. فإن
معرفة هذا أصل الدين و ساس الهداية، وأفضل و وجب ما اكتسبته القلوب
وحصلته النفوس وأدركته العقول.
__________
(1) (ب، ق): " أنه بعثه. . ." ه و "إليه" سقطت من (ف).
(2) (ك) كتب فوقها بخط دقيق "الله ".
(3) في (ك) بخط دقيق مغاير: " من أمر)].
(4) (ب، ق): " بانه". وكتبت في (ك) بخط دقيق مغاير. و "لإذنه" ليست في (خ) 0
(5) (ف): ". .نعمته عليهم و محال. . .".
112