كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

إليهم، وقد امروا أن يكفروا بهم (1).
وما أشبه حال هؤلاء المتكلفين بقوله سبحانه: <ألم تر إلى الذيى
لزعمون أثهخ ءامنو بما نزل لتك وما أنزل من مبلك يريدون أن شحاكموا إلى
الظغوت وقد أعرو) أن يكفروا (2) به - ويرلد الشتطن أن يض! هم ضنلأ بعيدا
! واذا قيل لهم تعالؤا إلى ما ائزل الله و لي الرسول رأيف المنعقين
رِ رِ 3
يصدون عنث صدو؟ ا! فكف ذا أصبتهم مصيبه لما
قدمت أيذيهخ ثم جاءوك يحلقون بالله إق أردئآ لا إخسنا وتؤفيعا > [العساء:
فان هؤلاء إذا دعوا إلى ما أنزل الله من الكتاب وإلى الرسول - والدعاء
إليه بعد وفاته هو الدعاء إلى سنته - اعرضوا عن ذلك وهم يقولود: إنا قصدنا
الاحسان علما وعملا بهذه الطريق التي سلكناها، والتوفيق بين الدلائل
العقلية والنقلية.
ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها دلائل إنما تقلدوا أكثرها عن
طاغوت (3) من طواغيت المشركين والصابئين، أو بعض ورثتهم الذين أمروا
أن يكفروا بهم، مثل فلان وفلان، أو عمن قال كقولهم لتشابه (4) قلوبهم (5):
__________
(1) كتب فوقها قي (ق): " بها".
(2) من قوله: " بهم وما أشبه. . ." إلى هنا سقط من (ف) 5
(3) (ب، ق): " طواغيت ".
(4) ا لمطبوعة: " في تشابه ".
(5) بعده في (خ): " يعني: فلاسفة ا لهند واليونان كارسطو ونحوه ".
130

الصفحة 130