كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

< فلا وربك لايؤمنوت حئى يحكموك فيما شجر تدهم ثخ لا يجدوا
في انقسهغ حرجا مما قفحئت ويسلموا لتمتليما > [النساء: 65]، <؟ ق آلاس مهص
وحدص فبعث ألله اقبتن مبشرلى ومنذرين وأنزل معهم الكنف بالحق ليحكم
بين افاِس فيما اختلفوأ فية وما اختلف فيه إلا ا ين أولو من بعد ماجاءئهم
افيمت بغيا بئنهض فهدى أدله الذلى ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه- > (1)
[البقرة: 13 2].
ولازم هذه المقالة: أن لا يكون الكتاب هدى للناس، ولا بيانا ولا شفاء
لما في الصدور، ولا نورا ولا مردا عند التنازع؛ لا نا نعلم 1 ق 34] بالاضطرار ان
ما يقوله هؤلاء المتكلفون انه الحق الذي يجب اعتقاده = لم يدل عليه الكتاب
ولا السنة لا نصا ولا ظاهرا، وإنما غاية المتحذق (2) منهم ان يستنتج هذا من
قوله تعالى: < ولم يكن ئه-! فوا خر) [الاخلاص: 4]، <هل تعلو لهو
سمئا > 1 مريم: 65].
وبالاضظرار يعلم كل عاقل أن من دل ا لخلق على أن الله ليس فوق
العرلش، ولا قوق السموات، ونحو ذلك بقوله: <هل تعلو له- سميا > لقد بعد
النجعة، وهو إما ملعر وإما مدلس، لم يخاطبهم بلسان عربي مبين.
ولازم هذه المقالة: أن يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم في أصل
دينهم؛ لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد، وإنما الرسالة زادتهم عمى
__________
(1) أكمل الاية في (ف).
(2) (ف، ك، خ، ط): "المتحذلق ".ـوالمتحذق: الذي يتظاهر با لحذق ويتكلفه.
131

الصفحة 131