كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

(1) ا القد، الرب والاله، والموحود والذات، ونحو ذلك على
سم لعليم و ير و. ء
ظاهرها اللائق بجلال الله تعالى. فإن ظواهر هذه الصفات في حق
المخلوقين إما جوهر محدث واما عرض فائم به (2).
فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب، ونحو
ذلك في حق العبد: عراض. والوجه واليد والعين في حقه: أجسام.
فاذا كان الله موصوفا عند عامة اهل الاثبات بان له علما وقدرة، وكلاما
ومشيئة، وإن لم تكن عراضا يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقي!،
جاز أن يكون وجه الله ويداه ليست أجساما يجوز عليها ما يجوز على صفات
المخلوقين (3). وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره عن السلف،
وعليه يدل كلام جمهورهم، وكلام الباقين لا يخالفه (4).
وهو أمر واضح، فإن الصفات كالذات، فكما أن ذات الله ثابتة حقيقة من
غير أن تكون من جنس صفات المخلوفين (5)، [فصفاته ئابتة حقيقة من غير
أن تكون من جنس صفات المخلوقين] (6).
__________
(1) (خ، ط)! " ظاهر ا سم ".
(2) (خ): "حق ا لمخلوق اما جوهر واما عرض ".
(3) " جاز. . . المخلوقين " سقط من (خ).
(4) " وكلام. . . يخالفه " سقطت من (ف).
(5) (ف، ك، خ، ط): "جنس المخلوقات ".
(6) ما بينهما ساقط من الاصل و (ب، ق)، وهو انتقال نظر، وئابت في (ف، ك، خ، ط). وفي
الاخيرتين "ا لمخلوقات " ه
136

الصفحة 136