كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وأما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها - أعني (1) الذين يقولون: ليس لها في
الباطن مدلول هو صفة لله تعالى قط، و ن الله لا صفة له ئبوتية، بل صفاته إما
سلب وإما إضافة (2) وإما مركبة منهما. أو يثبتون بعض الصفات، وهي السبعة
أو الثمانية أو الخمسة عشر. أو يثبتون الاحوال دون الصفات، على ما قد
عرف من مذاهب المتكلمين (3)؛ فهؤلاء قسمان:
قسم يتأولونها ويعينون المراد، مثل (4) قولهم: " استوى " بمعنى
" استولى "، أو بمعنى: علو المكانة والقدر (5)، أو بمعنى: ظهور نوره
للعرش، أو بمعنى (6): انتهاء الخلق إليه، إلى غير ذلك من معا ني
المتكلفين (7).
وقسم يقولون: الله أعلم بما أراد بها لكنا نعلم انه لم يرد إثبات صفة
خارجة عما علمناه.
وأما القسمان الواقفان؛ فقسم يقولون: يجوز أن يكون المراد ظاهرها
__________
ا لحموية الاخرى ه
(1) الاصل: "عن "!
(2) (ب، ق): " سلب واضافة ".
(3) (خ): "من مذاهبهم ".
(4) (ف): "بمثل ".
(5) (خ): " مكانه والقدرة ".
(6) "علوه ه ه بمعنى " سقطت من (ف)، وهي لحق في هامش (ك) بخط دقيق مغاير.
(7) الأصل: "المتكلمين " قراءة مرجوحة.
139