كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
اللائق بالله تعالى، ويجوز أن لا يكون المراد (1) صفة لله تعالى، ونحو ذلك.
وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم.
وقوم (2) يمسكون عن هذا كله، ولا يزيدون على تلاوة القران وقراءة
الحديث، معرضين بقلوبهم وألسنتهم عن هذه التقديرات.
فهذه الاقسام الستة لا يمكن ان يخرج الرجل عن قسم منها.
والصواب في كثير من ايات الصفات و حاديثها: القظع بالطريقة
الثانية (3)؛ كالايات والاحاديث الدالة على أنه [ق 37] سبحانه فوق عرشه،
ويعلم طريقة الصواب في هذا و مثاله بدلالة الكتاب والسنة والاجماع على
ذلك دلالة لا تحتمل (4) النقيض، وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع
احتمال النقيض.
وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلام والايمان <ومنؤ
مجعل الله له بؤرا فما له من لؤر! [النور: 0 4].
ومن اشتبه ذلك عليه أو غيره، فليدع بما رواه مسلم في " صحيحه " (5) عن
عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله! سرو إذا قام من الليل يصلي يقول:
__________
(1) " ظاهرها ... ا لمراد" سقط من (ب، ق).
(2) ا لمطبوعة: " وقسم ".
(3) (ب): " ا لثابتة ".
(4) (ق): "لا يشتمل النقيض. . 5 مع اشتمال. .".
(5) رقم (0 77).
140