كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
هذا التعلق عارضا (1) لصفة ثبوتية، فلا يفهم ا لحمد والشكر إلا بفهم هذا
التعلق، كمالا يفهم معنى الاب إلا بفهم معنى الابوة، الذي هو التعلق.
وكذلك ا لحمد والشكر أمران متعلقان بالمحمود عليه والمشكور عليه.
وهذا التعلق جزء من هذا المسمى، بدليل أن من لم يفهم الصفات
الجميلة لم يفهم الحمد، ومن لم يفهم الاحسان لم يفهم الشكر.
فاذا كان فهمهما موقوفا على فهم متعلقهما، فوقوفه على فهم التعلق
أو لى، فان التعلق فرع على المتعلق وتبع (2) له، فاذا توقف فهمهما على فهم
المتعلق الذبد هو أبعد عنهما من التعلق، فتوقفه على فهم المتعلق (3) اولى،
وإن كان المتعلق أمرا عدميا، والله سبحانه أعلم.
[ق ه 4] مبحث ثالث
ادعى مدع ان قوله تعالى: <وأحل ألله افئع وحرم الربوا) [البقرة:275]
عام (4) في كل ما يسمى بيعا.
قال له الشيخ تقي الدين ابن تيمية: قوله: <وأحل أدته افئبع) قد أنتبع
بقوله: <وحرم الربرا) وعامة أنواع الربا يسمى بيعا،! والربا إن كان اسما
مجملا فهو مجهول، واسعتثتاء المجهول من المعلوم يوجب جهالة
__________
(1) (ف، ك): " ا لمتعلق " وكذ ا ما بعدها، و (ك): " عارض ".
(2) الاصل: " وممع "!
(3) (ف، ك): " ا لتعلق " وكذا ما بعدها. ـ
(4) "عام" ليست في (ب، ق).
163