كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الحق وا لجهاد، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مبالغة ما ر يتها ولا
شاهدتها من أحد ولا لحظتها في فقيه.
وقال في مكان اخر - ذكر فيه ترجمة طويلة للشيخ قبل وفاة الشيخ
بدهر طويل (1) -: " قلت: وله خبرة تامة بالرجال وجرجهم وتعديلهم
وطبقا تهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعا لي والنازل، وبالصحيج
والسقيم، مع حفظه لمتونه الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا
يقاربه. وهو عجب في استحضاره واستخراج الحجج منه، واليه المنتهى
في عزوه (2) إلى الكتب الستة و"المسند"، بحيث يصدق عليه ان يقال: كل
حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث، ولكن الاحاطة لله، غير أنه يغترف
فيه (3) من بحر، وغيره من الأئمة يغترفون من السواقي.
"الشهادة الزكية " (ص 43) له أيضا: " في مر قيامه. . ." فإن صج ما في النسخ، فلعل
الذهبي قصد ما و للشيخ في مجالس المناظرة من الثناء على نفسه لما احتاج إلى
ذلك، فإنه قال: " وتكلمت بكلام احتجت إليه مشل ان قلت: من قام بالإسلام في أوقات
ا لحاجة غيري؟ ومن الذي أوضح دلائله وبينه؟ وجاهد اعداءه و قامه لما مال؟ حين
تخلى عنه كل احد، فلا أحد ينطق ولا أحد يجاهد عنه، وقمت مظهرا لحجته، مجاهدا
عنه، مرغبا فيه. فإذا كان هؤلاء يطمعون في الكلام فيئ فكيف يصنعون بغيري "؟! انظر ما
سيأتي في كتابنا هذا (ص 268)، و" مجموع الفتاوى ": (3/ 63 1).
__________
(1) في " الدرة اليتيمية - ضمن تكملة الجامع " (ص 38 - 0 4) 5 ومن قوله: " وقال في
مكان .. " إلى هنا سقط من (ب).
(2) ضبطها في الاصل " عزؤه "!
(3) ليست في (ب، ق، ك) 5
35

الصفحة 35