كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

مغالط للمجادل، وقد نهى النبي لمجيرو عن اغلوطات المسائل (1) = نفق ذلك
على الأغتام الطماطم، وراج رواج البهرج على الغر العادم، واغتر به بعض
الاغمار الاعاجم، حتى ظنوا أنه من العلم بمنزلة الملزوم من اللازم، ولم
يعلموا أنه والعلم المقرب من الله (2) متعاندان متنافيان، كما انه وا لجهل
المركب متصاحبان متاخيان (3).
فلما استبان لبعضهم انه كلام ليس له حاصل، لا يقوم بإحقاق حق
ولا إبطال باطل - أخذ يطلب كشف مشكله وفتح مقفله، ثم إبانة علله
وإيضاج زلله، وتحقيق خطئه وخلله (4)؛ حتى يتبين (5) أن سالكه يسلك
في ا لجدل مسلك اللدد، وينأى عن مسالك (6) الهدى والرشد، ويتعلق من
الاصول بأذيال لا توصل إلى حقيقة، ويأخذ من ا لجدل الصحيح رسوما
يموه بها على أهل الطريقة.
ومع ذلك فلا بد ن يدخل في كلامهم قواعد صحيحة، ونكت من
__________
(1) أخرجه أحمد (23688)، وأبو داود (56 36)، وغيرهما، من طرق عن الاوزاعي عن
عبد الله بن سعد عن الصنابحي عن معاوية عن النبي ع! ي! الحديث. وفي سنده
عبد الله بن سعد مجهول، وضعف الحديث ابن القطان في "بيان الوهم ": (4/ 66)،
وقواه ا لحافظ قي " فتح الباري ": (0 1/ 07 4).
(2) " من الله " من الاصل فقط.
(3) (ف): " ومتا خيان " ه
(4) بقية النسخ: " وخطله ".
(5) (ف): " تبين ".
(6) (ف، ك): "مسلك ".
50

الصفحة 50