كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
قال الشيخ الامام العالم الورع الفقيه المحدث سراج الدين أبو حفص
عمر بن علي لن موسى البغدادي البزار - رحمه الله وأثابه ا لجنة -.
ا لحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.
واثهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا عبده
ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم.
أما بعد، فإ ني لما بلغني خبر حبر الامة وربانيها، الامام المجتهد
المجاهد، ناصر الشريعة الحنيمية، والذاب عن السنة المحمدية، شيخ
الاسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن
تيمية، قدس الله روحه، قال لي جماعة من أهل العلم والدين، ومحبي
الخير لكافة المسلمين: إنك قد رأيت الشيخ وصحبته، ووقفت على
احواله وعرفته، فلو أمليت شيئا منها وسطرته، مما شاهدته وخبرته، لينتفع
به من يقف عليه من هذه الامة، إذ عند ذكر الصا لحين تنزل الرحمة.
فاجبتهم: أني إنما صحبته أياما معدودة قلائل، فليس ما عرفه بالنسبة
إلى مناقبه بطائل. لكن لما رأيت حسن قصدهم ونيتهم، وما دل من
ظاهرهم على صلاح طويتهم، وأن الذي طلبوه مني علي حقا واجبا، إ ذ
يلزم العالم بما فيه نصح المسلمين أن يكون على نشره مواظبا= فذكرت
739

الصفحة 739