كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واعتبرت فلم يوجد فيها بحمد الله خلل ولا تغير. ومن جملتها كتاب
" الصارم المسلول على شاتم الرسول " (1)، وهذا من الفضل الذي خصه
الله تعالى به.
ومنها ما منحه الله تعالى من معرفة اختلاف العلماء ونصوصهم، وكثرة
أقوالهم واجتهادهم في المسائل، وما روي عن كل منهم من راجح
ومرجوح، ومقبول ومردود، في كل زمان ومكان وعصر، من الصحيح
الثاقب الصائب للحق مما قالوه ونقلوه، وعزوه ذلك إلى الاماكن التي بها
أودعوه، حتى كان إذا سئل عن شيء من ذلك كأن جميع المنقول عن
الرسول ء! ي! و صحابه والعلماء فيه من الأولين والاخرين متصور مسطور
بإزائه. يقول ما شاء الله، ويذكر (2) ما يشاء. وهذا قد اتفق عليه كل من راه،
أو وقف على شيء من علمه، ممن لم يغلط عقله الجهل والهوى.
و ما مؤلفاته ومصنفاته فانها كثر من ان أقدر على إحصائها، ا و
يحضرني جملة اسمائها، بل هذالا يقدر عليه غالبا حد؛ لانها كثيرة جدا،
كبارا وصغارا. وهي منشورة قي البلدان. فقل بلد نزلته إلا ورأيت فيه من
تصانيفه.
__________
(1) الراجح ان تاليف كتاب الصارم ه. كان في الشام قبل سفر الشيخ إلى مصر بمدة
طويلة، عقب حادثة عساف النصراني، سنة (693) 5 انظر " ا لجامع لسيرة شيخ
الاسلام " (ص 6 0 4 - 07 4). وقد الف الشيخ في مصر عددا من الكتب من أهمها
" منهاح السنة النبوية "، و" جواب الاعتراضات ا لمصرية "، و"الرد على البكري "،
وفتاوى جمعت فكانت نحو ست مجلدات كبار. وغير ذلك.
(2) لعلها: " ويترك ".
746

الصفحة 746