كتاب العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية - ابن عبد الهادي والبزار - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

سمعوا قول الله تعالى: <ولقد خلقنا الأثنسن ونعدما توسوس به-نفسه - ونحن أئرب
إليه من حبل الورلد! أ يخلمقالمتلقيان عن اليمين وعن (لمحال قعي!! ما يلفظ من دولح
إلا لدئه رقيمث غيد) [ق:16 - 18]. بلى والله، ولكن غلب عليهم ما هم فيه من
إيثار الدنيا على الاحرة، والعمل للعاجلة دون الاجلة، فلهذا حسدوه
و بغضوه، لكونه مبايمهم ومخالفهم، لبغضه ورفضه ما أحبوا، وطلبه
و محبته ما باينوا ورفضوا. ولما علم الله نياته ونياتهم أبى أن يظفرهم فيه بما
راموا، حتى إنه لم يحضر معه منهم أحد في عقد مجلس إلا وصنع الله له
ونصره عليهم بما يظهره على لسانه من دحض حججهم الواهية وكشف
مكيدتهم الداهية للخاصة والعامة.
***
784

الصفحة 784