كتاب الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (اسم الجزء: 1)

الصاحب ابن عباد كتب إلى قاضي قم:
أيها القاضي بقم ... قد عزلناك فقم
فقال القاضي: ما عزلتني إلا هذه السجعة.

* الفريق الثالث: وهم الذين نفوا عنه التشيع أصلًا:
قال الدكتور موفق بن عبد القادر في مقدمته "سؤالات السجزي":
إن الأدلة المتقدمة والتي طعنت في عقيدة الحاكم لا تصلح أن تكون دليلًا على "تشيع" الحاكم فضلًا عن أن يُتَّهم بالرفض، كما أن اتهام مسلم في عقيدته أمر بالغ الخطورة؛ يحتاج إلى بينة واضحة، ودليل قوي، فكيف إذا كان هذا المسلم إمامًا من أئمة الدين، وعلمًا من أعلام السنة، ورجلًا من رجال الحديث الذين وثقه أهل عصره وشهدوا له بالحفظ والإتقان والإمام، وجلالة القدر، فضلًا عن التقوى والصلاح، بل قدموه على أنفسهم، وفوق ذلك كله أن له "مصنفات" تثبت خلاف ما اتهم به ... الخ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما استدل به على نفي ما رمي به من التشيع، ما يلي:
1) أنه عقد في كتابه "الأربعين" بابًا لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصهم من بين الصحابة، وقدم في "المستدرك" ذكر عثمان على علي - رضي الله عنه - (¬1).
2) أنه أخرج في كتابه "المستدرك" فضائل عدد من الصحابة، ممن تبغضهم الشيعة كالزبير، وطلحة، وعمرو بن العاص، قالوا: فهل من يخرج
¬__________
(¬1) "طبقات السبكي" (4/ 167).

الصفحة 128