كتاب الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (اسم الجزء: 1)

12) ثم أذكر ما قيل فيه من ثناء ومدح، وجرح وقدح (¬1)، مراعيًا في ذلك ما يلي:
أ- تقديم كلام الحاكم لأنه أعرف بشيوخه من غيره خاصة النيسابوريين منهم، قال ابن نفطة في "التقييد" (105) ترجمة محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور: رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ: محمَّد بن عيسى بن عمرويه بن منصور، وقاله الحاكم بخلافهم، وهو أعرف به اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (4/ 202): الحاكم أعلمُ بأهل بلده.
وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 853): وكنت أسأله -يعني الحاكم- عن الضعفاء الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة.
ب- نقل ترجمة هذا الشيخ إن كان نيسابوريًا أو نزلها من "تاريخ نيسابور" بنصها، إن ذكرت كذلك في أحد مصادر ترجمته، وإن لم تذكر بنصها كاملة جمعت ما تناثر وتبعثر وتفرق منها وسقتها مساقًا واحدًا، وهذا كله في الغالب.
ج- جمع ما تفرق من كلام الحاكم في شيوخه مما هو مبثوث في أسانيده أو كتبه الأخرى كـ "المستدرك"، و"المعرفة" وغيرهما، فقد كان أهل العلم ممن صنف في الرجال يعتنون بذلك، كما لا يخفى على من طالع في ذلك، ومن ذلك ما جاء في "تاريخ الإِسلام" (25/ 454) ترجمة
¬__________
(¬1) تنبيه: قد أذكر بعض الأشعار من باب الحكاية لما ذكر في ترجمته، دون إقرار مني لما تحمله من معانٍ قد تخالف الشريعة كالأشعار التي ذكرت فيها سب الدهر، أو بعض أشعار الغزل، ونحو ذلك، فلزم التنبيه على ذلك، والله الموفق.

الصفحة 21