كتاب الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (اسم الجزء: 1)

وقد سمع بها من جماعة منهم: أحمد بن محمَّد بن عمرو الأحمسي (¬1)، وأحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاري (¬2)، وأبو علي الحسن بن الحسين بن محمَّد النيسابوري (¬3)، والحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السكوني الكوفي (¬4)، والحسين بن الحسن بن عامر الكندي (¬5)، وعبد الله بن محمَّد الطلحي (¬6)، وغيرهم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق وأن ذكرنا أن هذه الرحلة أُولى رحلاته، ولعل من الدوافع التي جعلته يختار ذلك أولًا: ما جاء في كتابه "المعرفة" ص (541)، قال الحاكم: ومدينة السلام هي مدينة العلم وموسم العلماء والأفاضل عمرها الله. وثانيًا: أنه بذلك يتمكن من أداء ركن من أركان الإِسلام وهو فريضة الحج، والله أعلم.

رحلته الثانية إلى العراق والحجاز:
قال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): ارتحل إلى العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الرحلة الثانية. وفي ترجمة أبي منصور أحمد بن محمَّد بن عبد الله العنبري من "تاريخ بغداد" (5/ 47)، يقول الحاكم: آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
¬__________
(¬1) "المستدرك" (2/ 638).
(¬2) "الشعب" (6/ 286).
(¬3) "المستدرك" (1/ 326/ 796).
(¬4) "المستدرك" (3/ 123/ 4661).
(¬5) "دلائل النبوة" للبيهقي (6/ 434).
(¬6) "المستدرك" (3/ 83/ 4511).

الصفحة 40