كتاب الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (اسم الجزء: 1)

يقول: سمعت ابن المبارك يقول: أصيب ابن عون بابنه، وأبطأ عنه بعض إخوانه، قال: ثم جاء يعتذر، قال: فقال ابن عون: إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره، صحب بنيسابور، وسمرقند، وبلخ، وجوزجان، والري، وبغداد، والشام، ومصر جماعة من المشايخ، وكتب الحديث الكثير، ورواه وكان ثقة. وقال مرة: من جلة المشايخ بنيسابور، سافر الكثير، وكان عالمًا، كتب الحديث الكثير، وكان جليل القدر حسن الخلق، بقيت بركته في عقبه وولده بعده، فأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته. وقال ابن المناوي: من أجلة مشايخ نيسابور، كان جيد التصوف والفهم، سريعًا إلى إدراك المعاني, يكاد يسبق السهم، رزق من صحبة المشايخ ما لم يقع لغيره، وكتب الحديث ورواه، حتى بلغ غايته ومنتهاه.
مات يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وقيل: تسع وخمسين. قال الذهبي: وكأنه الأصح.
قلت: [ثقة مكثر عابد كبير القدر].
"المستدرك" (1/ 116/ 194)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "طبقات الصوفية" (501)، "تاريخ دمشق" (41/ 285)، "مختصره" (17/ 208)، "المنتظم" (14/ 203)، "النبلاء" (16/ 109)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 164/ 193)، "طبقات الأولياء" (137)، "نزهة الألباب" (2/ 299)، "الطبقات الكبرى" (1/ 223)، "طبقات الصوفية الكبرى" (2/ 114).

الصفحة 696