كتاب الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (اسم الجزء: 1)

فدعاني ذلك إلي أن صنفت تاريخ النيسابوريين". (¬1)
وأما عن ترتيبه فذكر السمعاني في "التحبير" (2/ 94، 316)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم (424) أن الجزء الأول منه يتعلق بتراجم الصحابة الذين نزلوا نيسابور، وقال حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 308): "تاريخ نيسابور" لأبي عبد الله الحاكم، ذكر فيه من ورد خراسان من الصحابة والتابعين، ومن استوطنها واستقصى ذكر نسبهم، وأخبارهم، ثم أتباع التابعين، ثم القرن الثالث والرابع جعل كل طبقة منهم إلى ست طبقات؛ فرتب قرن كل عصر على حدة على الحروف إلى أن انتهت إلى قوم حدثوا بعده من سنة عشرين وثلاثمائة إلى ثمانين؛ فجعلهم الطبقة السادسة. وذكر الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 456) أنه مرتب على حروف المعجم، ويضم تراجم لصحابة رسول
¬__________
=
الحافظ". فلم يُسْمه "تاريخ نيسابور"، و"تاريخ ابن الجارود" هذا ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" ص (220)، وهو تاريخ يتعلق بجرح وتعديل الرواة عمومًا.
ولكن هذه المعلومة -أعني أن الحاكم قد سبق إلى تأليف في "تاريخ نيسابور"- لا زالة باقية فقد قال علي بن يزيد البيهقي في مقدمة "تاريخ بيهق" ص (115): "تاريخ نيسابور" واحد من تأليف أبي القاسم الكَعْبي البَلْخي، وقد احترق، وأصله في مكتبة مسجد عقيل. وتاريخ الكعبي هذا ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 308)، والكَعْبي هو عبد الله بن أحمد بن محمود الكَعْبي البَلْخي المتوفى سنة 319 هـ، كان من رؤوس المعتزلة الدّاعين إلى ضلالتهم. "الإنساب" (10/ 444).
وهناك تاريخ آخر لنيسابور باللغة الفارسية، من تأليف أحمد الغازي في مجلدين، ذكر ذلك علي بن زيد البيهقي -أيضًا- في مقدمة "تاريخ بيهق" ص (116).
(¬1) "الإرشاد" (3/ 853).

الصفحة 71