كتاب أدب الكاتب = أدب الكتاب لابن قتيبة

و " الصُّوار " جماعة البقر خاصة، ولجماعة الحمير " عَانَةٌ "، ولجماعة النعام " خِيطٌ " و " خَيْطَى "، ولجماعة القطا والظباء والنساء " سِرْب "، ولجماعة الجراد " رِجْل " يقال " مرَّ بنا رِجْلٌ من جراد "، ولجماعة النحل " دَبْرٌ " و " ثَوْل " و " خَشْرَم " ولا واحد لشيء من هذا.
و" الذَّوْد " من الإبل ما بين الثلاثة إلى العشرة، وفوق ذلك " الصِّرْمَة " إلى الأربعين، وفوق ذلك " الهَجْمة " إلى ما زادت؛ وقال أبو عبيد: و " العَكْرة " ما بين الخمسين إلى المائة، وقال الأصمعي: ما بين الخمسين إلى السبعين، و " هُنَيْدةَ المائة من الإبل، ولا تدخل فيها ألف ولا لام، ولا تصرف، قال جرير:
أعْطَوْا هُنَيْدَةَ يحدُوها ثمانيةٌ ... ما في عطائهمُ منٌّ ولا سَرَف
والسرف: الخطأُ ههنا.
ويقال للضأن الكثيرة " ثَلَّة " وللمعزى الكثيرة " حَيْلَة " فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما ثَلَّة "، و " الثَّلَّة " الصوف، يقال: " كساء جيد الثَّلَّة " ولا يقال للشعر ولا للوبر ثَلَّة، فإذا اجتمع الصوف والوبر والشعر قيل: " عند فلانٍ ثَلَّة كثيرة ".

الصفحة 174