كتاب أدب الكاتب = أدب الكتاب لابن قتيبة

قدْ أركبُ الآلةَ بعدَ الآلَهْ ... وأترُكُ العاجِزَ بالجَدَالَهْ
مُنْعَفِراً ليستْ لهُ مَحَالَهْ
ويقولون " نَظْرَةٌ من ذي عَلَق " أي: من ذي هوًى قد عَلِقَ بمن يهواه قلبه.
ويقولون " بكى الصبي حتى فَحَم " بفتح الحاء، أي: انقطع صوته من البكاء، من قولك " فلانٌ مُفْحَم " إذا انقطع عن الخصومة وعن قول الشعر.
ويقولون " عمل به الفَاقِرَة " وهي الداهية، يراد أنها فاقرة للظهر، أي: كاسرة لفَقَاره، يقال " فَقَرَتْهُمُ الفَاقِرَة " و " رجل فَقِر، وفقيرٌ " أي: مكسور الفَقَار، ويقال: هو من " فَقَرْتُ أنفَ البعير " إذا حززته بحديدة، ثم وضعت على موضع الحزِّ الجرير وعليه وَتَر ملويٌّ لتذلَّه وتروّضه.
ويقولون " هو ابن بَجْدَتها " يقال: " عنده بَجْدَة ذلك " أي: عِلم ذلك، و " هو عالم ببَجْدَة أمرك " أي: بدِخْلَتِهِ.

الصفحة 55