كتاب أدب الكاتب = أدب الكتاب لابن قتيبة

ولقد طَعَنْتَ أبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بعدَهَا أنْ يَغْضبُوا
أي: كسبت لأنفسها الغضب، قال: وليس قول من قال " حُقَّ لفزارة الغضب " بشيء.
وقولهم " ما رَزَأْته زِبالاً " الزِّبَال: ما تحتمله النملة بفيها.
و" ما رَزَأْتُهُ فَتِيلاً " والفَتِيل: ما يكون في شق النواة، يراد ما رزأته شيئاً.
وقولهم " شَوْرَبه " إذا أخجله، وهو من الشَّوار، والشوار: الفرج، كأن رجلاً أبدى عورة رجل فاستحيا من ذلك فقيل ذلك لكل من فعل بأحدٍ فعلاً يُسْتَحْيا منه، ومن ذلك يقال " أبدى الله شَوَارك " ثم سُمي متاع البيت شَواراً منه.

الصفحة 62