كتاب أدب الكاتب = أدب الكتاب لابن قتيبة

فيه متعجِّلين، والأيام " المعلومات " عشرة ذي الحجة، والأيام " المعدودات " أيام التَّشريق، سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تُشَرَّق فيها. ويقال: سميت بذلك لقولهم: " أشْرِق ثَبِيرُ كيمَا نُغِيرُ ".
وقال ابن الأعرابي: سميت بذلك لأن الهَدْيَ لا يُنحر حتى تُشرق الشمس.
و" التَّأوِيبُ " سير النهار كله، و " الإسادُ " سير الليل كله.
و" رِبْعِيَّةُ القومِ " ميرَتُهم في أول الشتاء، و " الدَّفئيةُ " ميرَتهم في قُبُل الصيف، و " صَائِفَتُهُم " في الصيف.
المَطَر: " الوَسْمِيُّ " مطر الربيع الأول عند إقبال الشتاء، ثم يليه " الرَّبيع " ثم يليه " الصَّيِّف " ثم " الحَمِيم " الذي يأتي في شدَّة الحرِّ.
و" الثَّرَى ": النَّدى، تقول العرب: شهرٌ ثَرَى، وشهرٌ تَرَى، وشهرٌ مَرْعى؛ ويقال: " ثَرَيْتُ السَّويق " إذا بلَّلته بالماء، ويقال للعرق " ثَرَى ".
والعرب تسمى النَّبت " نَدًى " لأنه بالمطر يكون، وتسمِّي الشحم " ندًى " لأنه بالنَّبت يكون، قال ابن أحمر:
كَثَوْرِ العَدَابِ الفَرْدِ يضرِبُهُ النَّدَى ... تَعَلَّى النَّدَى في مَتْنِهِ وتَحَدَّرَا

الصفحة 96