كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 4)

(ومن الحسان)
[4031] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث حذيفة- رضي الله عنه- (وإمارة على أقذاء) أي يكون اجتماع الناس على من جعل أميرا على فساد من القلوب. شبهه بقذى العين يقال: فعلت كذا وفي العين قذا، إذا فعله على كره. وأقذاء جمع قذى، وقذى جمع قذاة (وهدنة على دخن) قد مر تفسيره في هذا الباب.
وفيه: (وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة) أي: على أصلها، وربما جعلت العرب الجذل العود.
ومنه حديث: (لا تبصر الجذل في عينك) ومعنى الحديث: أنك إذا لم تفعل ذلك أدتك المخالفة إلى ما لا تستطيع أن تصبر عليه.
وفيه: (ثم ينتج المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة) منج من النتج لا من النتاج ولا من الإنتاج، تقول: نتجت الفرس أو الناقة، على بناء ما لم يسم فاعله نتاجا، ونتجها أهلها نتجا، والإنتاج: اقتراب ولادها. وقيل: استبانة حملها.
وقوله: (فلا يركب) بكسر الكاف من قولهم أركب المهر: إذا حان وقت ركوبه.
وفيه: (عمياء وصماء) وزاد أبو هريرة- رضي الله عنه- في روايته: (بكماء).

الصفحة 1142