كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 4)

الحثالة: ما يسقط من قشر الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشارة، ثم إنه يستعمل في الرديء من كل شيء.
وفيه: (مرجت عهودهم) أي: اختلطت وفسدت فبلت فيهم أسباب الديانات.
وقوله: (هكذا وشبك أصابعه) أي: يموج بعضهم في بعض، ويلتبس أمر دينهم، فلا يعرف الأمين من الخائن، ولا البر من الفاجر.
[4034] ومنه حديث أبي موسى- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم). يريد بذلك التباسها وفظاعتها وشيوعها واستمرارها.
وفيه: (كونوا أحلاس بيوتكم) أي: لا تبرحوا منها. وأحلاس البيوت: ما يبسط تحت حر الثياب، فلا تزال ملقاة تحتها.
[4036] ومنه حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ستكون فتنة تستنظف) الحديث.

الصفحة 1144