كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 4)

(تستنظف العرب): أي تستوعبهم هلاكا. ويحتمل أن يراد أنها تعمهم حتى إنهم وإن اعتزلوها أصابهم من دخنها.
يقال: استنظفت الشيء: إذا أخذته كله، واستنظفت الخراج.
[4038] ومنه قول ابن عمر- رضي الله عنهما- في حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (حتى ذكر فتنة الأحلاس) بينها لهم - صلى الله عليه وسلم - لما سألوه عنها بأماراتها ولم يتعرض لمعنى اللفظ لظهوره، وهو أنه شبهها بالحلس للزومها ودوامها.
وفيه: (ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي) يحتمل أن يكون سبب وقوع الناس في تلك الفتنة وابتلائهم بها أشر النعمة فأضيف إلى السراء.

الصفحة 1145