كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 1)

ومن كتاب الطهارة
(من الصحاح)
[183] حديث أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (الطهور شطر الإيمان ... الحديث)، الرواة يروون هذا اللفظ- أعني الطهور في هذا الحديث وفي غيره- على فعول بفتح الفاء، ولا يفرقون بين المصدر والاسم، وقد حكى عن سيبويه أنه قال: الطهور قد يكون مصدرا من قولهم: تطهرت طهورا وتوضأت وضوءا، فهذا مصدر على فعول، ويكون اسما غير مصدر كالفطور في كونه اسما لما يفطر به، ويكون صفة كالرسول ونحو ذلك من الصفات، وعلى هذا قوله سبحانه وتعالى، {وسقاهم ربهم شرابا طهورا}. ونقل عن أبي عمرو بن العلاء ما هو مشعر بالرد على من يزعم كون [40/ب].

الصفحة 121