كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 1)

[233] ومنه: حديث عبد الله بن سرجس- رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يبولن أحدكم في جحر).
وجه النهى: أن الجحر مأوى الهوام المؤذية وذوات السموم؛ فلا يؤمن أن تصيبه مضرة من قبل ذلك.
ويقال: إن الذي يبول في الجحر، يخشى عليه عادية الجن، وقد نقل أن سعد بن عبادة الخزرجي قتلته الجن؛ لأنه بال في جحر بأرض حوران.
[235] ومنه: حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط ...).
معنى قول: (يضربان الغائط) أي: يأتيانه، والضرب: الإسراع في السير، والأصل فيه: أن الذاهب في الأرض يضربها برجليه، ويقال: ضربت الأرض: إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض: إذا سافرت.
[236] ومنه: حديث زيد بن أرقم- رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الحشوش محتضرة). الحش يفتح الحاء وضمها: بستان النخيل، والجمع: الحشان، مثل: ضيف وضيفان، والحش- أيضا: المخرج؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، والجمع: حشوش.

الصفحة 137