كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 1)

من أصحاب الحديث إلى القول به وجعله ناسخا للأخبار الواردة في الدباغ لما في بعض طرقه (أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بشهر).
والجمهور من العلماء على خلاف ذلك لا يرون القول بحديث [58/ب] ابن عكيم لأنه لا يقاوم الأحاديث التي وردت في هذا الباب صحة واشتهارا ثم إن عبد الله بن عكيم لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما حدث عن حكاية حاله ولو ثبت لكان من حق أن يؤول على أنه نهي عن الانتفاع به قبل الدباغ؛ لئلا يخالف الثابت الصحيح.
[335] [ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ميمونة رضي الله عنها (لو أخذتم إهابها) (لو) هذه بمعنى (ليت، والذي لاقى بينهما أن كل واحدة من الكلمتين في معنى التقدير، ومن ثم أجيبتا بالفاء].

الصفحة 166