كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 1)

بنو سلمة- بكسر اللام- بطن من الأنصار، وليس في العرب (سلمة) - بكسر اللام- غيرهم.
وفيه: (دياركم تكتب آثاركم).
أي: الزموا دياركم تكتب آثاركم، أي: خطاكم التي تخطونها إلى المسجد؛ قال الله تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} أي: ما قدموه من الأعمال، وسنوه بعدهم من السنن، وكانت ديار بني سلمة على بعد من المسجد، وكانت المسافة تجهدهم في سواد الليل، وعند وقوع الأمطار، واشتداد البرد؛ فأرادوا أن يتحولوا إلى قرب المسجد؛ فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة؛ فرغبهم فيما عند الله من الأجر على نقل الخطا إلى المسجد.
[468] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه أبو هريرة- رضي الله عنه: (ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له! اللهم ارحمه! ما لم يحدث).

الصفحة 202