كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 2)

[1057] ومنه: حديث كعب بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مثل المؤمن كمثل الخامة ..... الحديث.
الخامة: الغضة الرطبة من النبات؛ قال الشاعر:
إنما نحن مثل خامة زرع .... فمتى تأت يأت محتصده
وفيه: (تفيئها الرياح):
أي: تحركها وتميلها يميناً وشمالاً، وفيأت الشجرة: إذا ألقت فيئها، وهفي رواية: (تصرفها)، وفي رواية: (مثل المؤمن مثل الزرع تميله الريح).
والأصل في (التفيئة) ما ذكرناه من قولهم: فيأت الشجرة، وإنما فسرها هنا على معنى التحريك والتمييل؛ لأن الريح إذا هبت شمالاً، أمالت الخامة إلى الجنوب، فصار فيئها في الجانب الجنوبي، وإذا هبت جنوباً، فيأت في الجانب الشمالي.

الصفحة 374