كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 2)

[1076] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (والمرأة تموت بجمع).
ماتت المرأة بجمع، وجمع- بضم الجيم وكسرها- أي: ماتت وولدها في بطنها؛ فعلى هذا فسره الأكثرون، والرواية بضم الجيم وكسرها، أي: ماتت وولدها في بطنها.
وقيل: هي التي لم يمسسها رجل، يقال: فلانة من زوجها بجمع، وجمع- أيضاً- إذا لم يقتضها، وروى: (أيما امرأة ماتت بجمع لم تطمث، دخلت الجنة)، وقالت دهناء بنت مسحل امرأة العجاج للعامل: (أصلح الله الأمير، إني منه بجمع) أي: عذراء لم يقتضني.
[1077] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث سعد رضي الله عنه: (ثم الأمثل فالأمثل).
أي: الأفضل فالأفضل؛ يقال: هو الأمثل قومه، أي: أفضلهم، ومعنى قولهم: المريض اليوم أمثل، أي أفضل حالاً من حاله التي كان قبلها، وفلان أمثل بني فلان، أي: أدناهم للخير، وهؤلاء أماثل القوم، أي: خيارهم.
[1078] ومنه: قول عائشة- رضي الله عنها-: (ما أغبط أحداً بهون الموت).

الصفحة 378