كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 2)

وله خوار، فلما انتهي إلى الشاة جعل الصياح صفة لازمة لها؛ ليدل على أنها لا تزال تيعر بين أهل الموقف؛ ليكون ذلك أنكل في العقوبة، وأبلغ في الفضيحة.
وفيه: (حتى رأينا عفرة إبطيه):
العفرة: البياض الذي ليس بخالص، فكأنه أراد منبت الشعر من الإبطين؛ لمخالطة بياض الجلدة سواد الشعر.
وفيه: (فكتمنا مخيطاً):
المخيط بكسر الميم: الإبرة، وفي حديث آخر: (أدوا الخياط والمخيط)، والخياط- في هذا الحديث: الخيط، وأما في قوله تعالى: {حتي يلج الجمل في سم الخياط}: فإنه المخيط.
(ومن الحسان)
[1204] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس- رضي الله عنهما-: (ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة): الكنز: المال المدفون لعاقبة ما، ثم يتسع فيه؛ فيقال لكل قنية يتخذها الإنسان، ومعنى قوله: (بخير ما يكنز) أي: يقتنيه ويتخذه لعاقبته والانتفاع به.
ووجه المناسبة بين قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنه ما فرض الزكاة إلا ليطيب ما بقى لكم من أموالكم)؛ فكبر عمر،

الصفحة 416