كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 3)

وفيه: (ذلك الوأد الخفي) الوأد: الدفن في القبر حيا. شبه إضاعة النطفة التي هيأها الله لتكوين الولد منها بالوأد؛ لأنه سعى في إبطال ذلك الاستعداد، بعزل الماء عن محله، وفي ذلك ما يوجب الكراهة. فإن قيل: ففي أحاديث العزل ما يتضمن الرخصة، وفيها ما يفضي به الكراهة، فلأي معني جعل الجواب عنه- مبهما ولم ينه عنه نهيا صريحا، قلنا: النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينهى عن المباح حذرا أن ينتهي ذلك به إلى المحظور، فيشير إلى الكراهة بمعاريض القول.

ومن باب الصداق [75/ب]
(من الصحاح)
[2302] حديث سهل بن سعد- رضي الله عنه- (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءته امرأة فقالت: يا رسول

الصفحة 759