كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (اسم الجزء: 3)

(ومن الحسان)
[2400] قوله: - صلى الله عليه وسلم - في حديث أم سلمة- رضي الله عنها-: (إنه يشب الوجه) أي: يوقده ويلونه. من: شبت النار، إذا أوقدتها. ولعل المعنى يحسنه. يقال للجميل: إنه لمشبوب. وهذا شبوب لكذا، أي: يزيد فيه ويقويه. يقال: شعرها يشب لونها، أي: يطهره ويحسنه.
وفيه: (تغلفين به رأسك) تغلفين- مفتوحة التاء، والأصل: تتغلفين، فحذف إحدى التائين، وهو من قولك: تغلف الرجل بالغالية، وغلف بها لحيته غلفا، من قولك: غلفت القارورة، أي: جعلتها في الغلاف.
[2401] ومنه: قوله- عليه السلام- في حديثها الآخر: (ولا الممشقة) أي: الحلة المصبوغة، أو الثياب المصبوغة بالمشق، مكسورة الميم، أي: الطين الأحمر، وهو المغرة.

ومن باب الاستبراء
(من الصحاح)
[2402] حديث أبى الدرداء- رضي الله عنه-: (مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة مجح ... الحديث) المجح- بتقديم الجيم على الحاء المهملة- هي: الحامل المقرب. وأصل الإجحاح للسباع، تقول قيس لكل سبعة إذا حملت فأقربت وعظم بطنها: قد أجحت، فهي مجح.

الصفحة 788