3- وما رواه عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، فكان الله إذا أراد أن يوحى منه شيئًا أوحاه، أو أن يحدث منه في الأرض شيئًا أحدثه"1.
4- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} 2 قال: "أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، وكان بمواقع النجوم، وكان الله ينزله على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعضه في إثر بعض ... "3.
5- وعن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أنزل القرآن جملة واحد إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة وقرأ: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} 4 {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} 5"6.
6- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أنزل القرآن ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا جملة ثم أنزل نجومًا"7.
فهذه الأحاديث كلها موقوفة على ابن عباس وأغلب أسانيدها صحيحة.
__________
1 رواه الحاكم في مستدركه، ج2 ص222، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
2 سورة القدر: الآية 1.
3 رواه البيهقي في دلائل النبوة، ج7 ص131، ورواه الحاكم في مستدركه ج2 ص222، وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
4 سورة الفرقان: الآية 33.
5 سورة الإسراء: الآية 106.
6 رواه البيهقي في الدلائل، ج7 ص132، وأبو عبيد في فضائل القرآن ج2 ص202، والحاكم في مستدركه ج2 ص222، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
7 رواه الطبراني في المعجم الكبير، ج11 ص312 برقم 11839، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج7 ص140: "فيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات".