كتاب دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

دليله:
من الأدلة على نزول القرآن الكريم منجمًا:
1- قوله تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} 1.
2- قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} 2.
3- ما هو معلوم بالضرورة من سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من نزول القرآن عليه مفرقًا من بعثته إلى وفاته عليه الصلاة والسلام.
__________
1 سورة الإسراء: الآية 106.
2 سورة الفرقان: الآية 32.
مقدار ما ينزل في كل مرة:
ليس هناك مقدار ثابت لما ينزل من القرآن الكريم في كل مرة، ونفصل الحديث على النحو التالي:
1- الآيات.
2- قصار السور.
3- طوال السور.
أما بالنسبة للآيات فقد ينزل خمس آيات أو أكثر أو أقل، بل قد ينزل بعض آية كقوله تعالى: {مِنَ الْفَجْرِ} من قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} 1، 2 وكقوله تعالى: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} 3 ولعل غالب ما ينزل خمس آيات وعشر آيات لما
__________
1 سورة البقرة: الآية 187.
2 انظر صحيح البخاري ج2 ص231، وصحيح مسلم ج2 ص767.
3 سورة النساء: الآية 95.

الصفحة 205