كتاب دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

الخلفاء الأربعة، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، ومعاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد بن العاصي وحنظلة بن الربيع، والزبير بن العوام وعامر بن فهيرة، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن الأرقم، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن رواحة، وخالد بن الوليد، وثابت بن قيس، وغيرهم1.
صفة هذا الجمع:
وصف هذا الجمع صحابيان جليلان فقال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نوَلِّف القرآن من الرِّقاع"2 أي نجمعه لترتيب آياته من الرقاع، وروى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا". الحديث3.
أدوات الكتابة:
لم تكن أدوات الكتابة ميسرة للصحابة في ذلك الوقت فكانوا يكتبونه على كل ما تناله أيديهم من العُسُب "وهي جريد النخل".
واللِّخَاف: "وهي الحجارة الرقيقة".
والرقاع: "وهي القطعة من الجلد أو الورق".
الكرانيف: "وهي أطراف العسب العريضة".
والأقتاب: "جمع قتَب وهي الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه".
__________
1 انظر جوامع السيرة لابن حزم ص26، 27، وزاد المعاد لابن القيم ج1 ص29، وكتاب الوحي للدكتور: أحمد عبد الرحمن عيسى، وكتاب النبي -صلى الله عليه وسلم: للدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
2 رواه الحاكم في المستدرك ج2 ص229.
3 رواه الحاكم في المستدرك ج2 ص221.

الصفحة 75