كتاب المزدكية هي أصل الاشتراكية

شيئا عاداه - وهم في هذا من المنهزمين الخاسرين، ومن حالفهم على ضلالهم وإضلالهم كان خاسرا مثلهم، والتوفيق من الله وحده. إن الحق سينتصر على الباطل - إن شاء الله - طال الزمان أو قصر، وإن الباطل سيهزم ويولي الأدبار - بحول الله كذلك - في الحاضر كما هزم في الماضي، وما رفع الباطل رأسه إلا في غفلة الحق عنه، والحق أحق أن يتبع.

(اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة) (اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني وزدني علما، والحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من أهل النار) (ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، واغفر لنا ربنا، إنك أنت العزيز الحكيم).

يقول الفقير إلى ربه الغني: عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن السلطاني القنطري: إلى هنا انتهى ما أردت جمعه وتحريره من هذا الكتاب الذي عنونته بـ "المزدكية هي أصل الاشتراكية" بعون الله وتوفيقه مع كثرة شغول النفس، ومطالب الحياة، وكان الفراغ من تبييضه في منتصف يوم الخميس العشرين من شهر جمادى الأولى، سنة 1394 هـ أربع وتسعين وثلاثمائة وألف من هجرة خير البرية، الموافق للثالث عشر جوان سنة 1974 م أربع وسبعين وتسعمائة وألف ميلادية.
اللهم واجعل عملي خالصا لوجهك الكريم، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، (والسلام على من اتبع الهدى).

الصفحة 297