كتاب سهام الإسلام

هذا تطورا أو تقدما يقبله الإسلام)، وبقي الإسلام حيا بما فيه من طاقات حية ويعيش على رصيد قديم تركه له أبناؤه المخلصون الأولون، هذا إن لم نقل أن الكثيرين من هؤالاء الحكام هم ضد الإسلام ويعملون - جاهدين - لعرقلة الإسلام عن التقدم إلى الأمام بأبناء عقيدته وشريعته، فهم يعملون على نصرة الشيطان وحزبه الخاسر على الإسلام وحزبه الرابح وأنصاره المخلصين، ثم التشهير في تلك المجامع - إن أمكن - بمن بقي مصرا على سلوكه المنحرف ضد الإسلام وإعلان هذا على الملأ من سمع العالم وبصره - ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة - كما ينبغي أن يكون ذلك العمل من المؤتمر - بعد دراسة شاملة لما هو واقع في أي وطن من أوطان الإسلام، وبعد الدراسة لتلك المشاكل - بشجاعة - يكون البحث عن إيجاد الحلول المفيدة والمناسبة لتلك المشاكل التي يعاني منها المسلمون الصادقون من العذاب ألوانا، كل ذلك حسب الاستطاعة والقدرة، ومن أبى ولم يمتثل لما قرره المؤتمر هذا - من غير نظر إلى بلده وشخصيته - يشهر به في كل بلد إسلامي ليكون له درسا ولغيره عبرة ومعروفا بأعماله ضد الإسلام، ويترك الانتقام منه لله الواحد القهار مهلك الظالمين ومبيد الطغاة الجبارين.
إذا لم يقم العلماء بهذا العمل اويتولوا هم الدفاع عن الإسلام وعقيدته فمن يا ترى يقوم مقامهم ويتولى مهمتهم؟ هل يتولى الدفاع عن الإسلام وحمايته حكام وضعوا أنفسهم مواضع الآلهة، يجب أن يطاعوا في كل أمر ولو خالف أمر الملك الديان

الصفحة 122