كتاب سهام الإسلام

من حلويات وغيرها، ويهدون لأطفالهم هدايا عيد الميلاد كما يربي المسيحيون أطفالهم على تقبل تلك الهدايا التي يقدمونها لأولادهم بدعوى أنها هدية من أبيهم المسيح الخ، كي يشبوا على حب المسيح عليه السلام، وحتى بعض النساء المسلمات - وخاصة العجائز غير المثقفات - كن يقدمن الشموع - وقد رأيت ذلك بعيني - لبعض الكنائس المحترمة عند المسيحيبن، فكيف يقف العالم المشاهد لأمثال هذه المهازل ساكتا أمام هذه العقائد الضالة والمضللة؟ وكيف لا يجد العون والتشجيع من لدن حكومته التي كتبت في دستورها "الإسلام دين الدولة" وهل يقر الإسلام هذا؟ اللهم لا، فإذا لم يفسح المجال للعلماء كي يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر فإن عاقبتنا غير مرضية.
ذلك ما حدث سواء في أوساط الشباب المسلم بالوراثة أو غيرهم من الرجال والنساء، فانتشر في الرجال ترك الصلاة وأكل رمضان وشرب الخمور وغير ذلك كاختلاط الرجال بالنساء في المجتمعات من غير حرج، وخاصة فقد نزعت من الكثير منهم الغيرة على حرماتهم اقتداء بمقلديهم، وكثر في المسلمات السفور والتبرج وانعدام الحياء وغير ذلك، مما أضر بهم في دينهم وعقيدتهم، فشربت الخمور المحرمة شرعا في المجتمعات العامة والخاصة وفى الأفراح وحتى في المنازل، وتركت الصلوات وانتهك المسلم حرمة شهر رمضان، فأكل جهارا في نهار رمضان، وانتهكت الحرمات، كل هذا من الدخلاء الذين جيء بهم إلى الأوطان الإسلامية ليعينوهم على النهوض ببلادهم بعد إخراج

الصفحة 129