كتاب سهام الإسلام

تركت الفروض والواجبات الدينية، فقالت العامة هذا من غفلة العلماء!!
طغى حكامهم وصاروا لا يبالون بالحرام والانحراف فقالت العامة هذا نتيجة لجبن العلماء!!
قل الوفاء وكثر الغدر، وضاعت الأمانة من أوساط المسلمين، فقال النقاد هذا من طمع العلماء!!
كثر التملق والتزلف والتمسح بأعتاب الحكام والتقرب منهم وتحسين أعمالهم المنافية لأسس الدين، فقال الناس هذا من رغبة العلماء في وظائفهم وأموالهم!!
ما هو دوركم في هذه الأوساط التي تشاهدونها؟ هل هو دور المرشد النصوح أو هو دور المبهوت المفضوح؟
أصحاب الضلال والباطل والفتن يعملون بحزم ونشاط، وأصحاب الهدى والحق والرشد سامدون صامتون، يراقبون الزحف على الحق والخير والدين من بعيد!! ما سبب هذا الفتور والحيرة؟ هل لم تستبينوا واقع الإسلام والمسلمين؟
أو لم تدركوا المصير؟ هل تذكرون بهذا وأنتم المذكرون؟
أعيذكم بالله أن تكونوا من الذين لا يهمهم أمر الإسلام والمسلمين في شيء، إن كنتم من الذين لا يعنيهم هذا فإن

الصفحة 165