كتاب سهام الإسلام

صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، ولبيد بن الأعصم هذا الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم قيل أنه يهودي وقيل بل هو منافق من بني زريق قبيلة من الأنصار وكان حليفا لليهود، وهم الذين طلبوا منه أن يسحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، روايتان ذكرهما الإمام البخاري في صحيحه.
هذا من مواقف اليهود من الإسلام ورسوله ودعوته.
بعد هذا التحالف والاتفاق الذي تم بين هذه العناصر الثلاثة المحاربة للإسلام/ المشركين، والمنافقين، واليهود وبسعي من اليهود على محاربة الإسلام ودعوته، نزل من الله الأمر بالقتال والجهاد في سبيل الله حماية للدعوة من كل من يعترض طريقها ليصد الناس عن الدعوة إلى الله كيفما كانت قوته وجيوشه، من ذلك قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} سورة التوبة آية 30.
ونزل في أمر الجهاد قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ

الصفحة 177